‏لو أن شخصًا صادقًا ماجربنا ولا عهدنا منه كذبًا وعدنا وعدًا صدقناه ..
‏ووثقنا بكلامه واستبشرنا به خيرًا وأحببناه ..
‏هذا مع أنه بشر وقد يقع منه الخطأ والزلل والتقصير..
‏فكيف بالله سبحانه وتعالى الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
‏لايخلف الميعاد ..
‏كلامه حق ووعده صدق ..
‏لكن ماذا عن قلوبنا ؟
‏هل صدقنا كلام ربنا !
‏هل آمنَّا بوعوده لنا ؟
‏هل نرى اليسر الذي أخبرنا سبحانه أنه يتبع العسر أمامنا ؟
‏هل نُحسن للآخرين من أجل ربنا ؟
‏هل نترك شهواتنا؟
‏هل نجتنب مايبغضه مولانا ؟!
‏هل نصبر على كلِّ مايؤذينا ؟

‏هل نملك توحيد إبراهيم ويقين موسى وصبر أيوب؟
‏أم أن قلوبنا تكسوها الحسرةُ والجراحُ والندوب؟

‏تأملوا معي قليلاً ..
‏( إن الله مع الصابرين)
‏( واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين)
‏( وأن الله مع المؤمنين )
‏(إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)

‏والله الذي رفع السماء بلا عمد إنَّ وعد الله حق وإن العسر يتبعه يسر وإن للصبر عاقبة عذبة لاينالها إلا الصابرون ..
‏سبحانه مع المحسنين ..
‏سبحانه مع الصابرين ..
‏سبحانه من سيجزي الشاكرين ..

‏هل بعد هذا الحديث ألم !
‏هل تسكن الروح همٌ و غم !

‏قم للإله مناجيًا .. سبحانه من صوَّرك
‏وَجِلًا أتيتك خائفًا.. رباهُ أرجو رحمتك

‏لو أنَّ الإيمان كمُلَ في قلوبنا عشنا اليقين ولذة العبادة وحلاوة القرب من الله سبحانه
‏أسأل الله سبحانه أن يغمر قلوبكم بحبه وباليقين بوعده وأن يشفي مرضاكم ويرحم موتاكم ويجبر أرواحكم
‏كلمات خرجت من قلبي أرجو من الله أن تصل إلى قلوبكم

بقلمي : سلوى الأنصاري (سلوى القلوب)