
الرضا هو سر السعادة وقلب القناعة
الرضا هو كلمة صغيرة لكنها تحمل في داخلها سر عظيم، سر راحة القلب وسعادة النفس
(ابن القيم) من أعظم العلماء في الإسلام قام بتعريف الرضا بأنه القناعة التامة بقضاء الله والاطمئنان لما كتبه القدير مهما كانت الظروف.
الرضا ما يعني الاستسلام أو الخمول ، لكنه يعني الثقة بالله واليقين أن كل مايحدث لنا فيه خير حتى لو لم نفهمه الآن، كما قال الله (تعالى (فَصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا) في سورة المعارج آية5 ، والصبر هذا متصل بالرضا لأنه ردة فعل القلب المؤمن .
تخيل أن هناك شخص فقد عمله فجأة ، كان يعيش وقتها حالة هم وحزن وقلق ، لكن بدلا من أن يغرق في اليأس ، قال في نفسه (الله أعلم بما هو خير لي وأن هذا اختبار وصبر على ما حصل له ) فأصبح قلبه يهدأ ويبدأ يبحث عن فرص جديدة بثقة ورضا.
.هذه هي الروح التي يبحث عنها ابن القيم
الرسول ﷺ أيضًا علّمنا كيف نرضى بقضاء الله في كل حال، قال:
“عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير“ (رواه مسلم)، أي أن المؤمن يرى الخير حتى في المحن، لأن قلبه مطمئن برحمة الله.
فالرضا هو مفتاح الفرج والسكينة ومن دونه لا يصل الإنسان إلى راحة البال ، فلنجعل الرضا رفيق دربنا ونتذكر دوما أن ماعند الله أجمل وأفضل