
الحج ليس مجرد شعيرة من شعائر الإسلام، بل هو رحلة عظيمة يهتز لها القلب، وتنقلب بها حياة الإنسان من حال إلى حال.
هو اللقاء المنتظر، والموقف الأعظم، والخلوة الروحانية التي لا يشبهها شيء.
لماذا نحج؟
نحج لأن الله أمرنا، لأن قلوبنا تشتاق إلى بيته الحرام، لأننا نحمل الذنوب الثقيلة ونرجو التطهير، لأننا نبحث عن بداية جديدة لا يشوبها ماضٍ مثقل.
قال ﷺ: “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.
فأي طُهر هذا؟ وأي فضل أعظم من أن تعود بصفحة بيضاء نقية؟ 💧
الحج ولادة جديدة
حين تقفين في عرفة وتبكين، حين ترفعين يديك بين الزحام، حين تطوفين حول الكعبة وتذوبين شوقًا وخشوعًا…
كل هذا لا يُبقي في القلب شيئًا من الغفلة، بل يبعث فيه حياة جديدة.
ما هو الحج المبرور؟
هو الحج الذي لا يُخالطه إثم، ولا يُضيّع فيه المقصود. هو الحج الذي يغيّرك… يطهّرك… يجعلك تعودين بروح أخرى.
قال ﷺ: “والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.
الحج طريق السعادة
في هذه الرحلة، تهدأ النفس، ويطمئن القلب، وتغمر الروح سعادة لا تُوصف.
كل من عاد من الحج قال: “كأنني إنسان جديد”، وكل من لم يحج بعد، يشتاق للحظة الوقوف في عرفة بكل جوارحه.
مواطن استجابة الدعاء في الحج
هل تعلمين أن في الحج هناك ٦ مواطن عظيمة يُستجاب فيها الدعاء؟
لحظات لا تُعوّض، تُفتَح فيها أبواب السماء، وتُسكب فيها الرحمات، وتُكتب فيها الأمنيات.
⸻
🤍 نصيحة عملية لمن تنوي الحج:
إن نويتِ الحج فاستعدي له من الآن، ليس فقط بجمع المال، ولكن بتصفية قلبك، وتفريغ وقتك، ومجاهدة نفسك على الطاعة.
اقرئي عن المناسك، وتعلمي دعاء النبي ﷺ في عرفة، واكتبي أمنياتك التي تتمنين أن تدعي بها…
الحج فرصة لا تُعوّض، فخُذيها بجدية، وكأنها آخر محطة في حياتك.
⸻
🤲 دعاء من القلب:
اللهم اجعل لنا نصيبًا من الوقوف بعرفة، ومن الطواف ببيتك الحرام، ومن الدعاء في مزدلفة، ومن دموع السعادة بعد رمي الجمار.
اللهم لا تحرمنا زيارة بيتك، وارضَ عنا، واغفر ذنوبنا، وبلّغنا الحج ووفقنا فيه لحجٍ مبرور وسعيٍ مشكور وذنبٍ مغفور
📹 للاستماع إلى المقطع كاملًا ومعرفة التفاصيل، شاهدي الفيديو هنا: