أقوال_في_التوبة_إلى_الله

ذكر ابن تيمية في الفتاوى الكبرى أن أحدهم سأله عن رجل قضى حياته في المعاصي والمنكرات، ثم منّ الله عليه بتوبة. أصبح هذا الرجل من أهل الطاعة، لكنه ظل خائفًا من عدم قبول توبته، ويشعر دائمًا بالذنب.

فأجاب ابن تيمية بما معناه:
“من تاب توبة نصوحًا، قبِل الله توبته. ولا يجوز له أن ييأس من رحمة الله. بل عليه أن يُحسن الظن بربه، ويوقن بأن الله يفرح بتوبة عبده أكثر من فرح من وجد راحلته في الصحراء بعد أن أضاعها.”

وأضاف ابن تيمية قصة رجل كان يشرب الخمر ويجاهر بالمعاصي. ذات يوم سمع آية من القرآن فاهتز قلبه وبكى وذهب إلى أحد العلماء يسأله عن التوبة، فقال له:
“ابكِ على نفسك، واعقد العزم، وأكثر من الاستغفار، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.”

أثر هذا الكلام في قلبه، فغير حياته، وأصبح من الصالحين الذين يُحتذى بهم.


الدروس المستفادة:

التوبة الصادقة تمحو الذنوب وتحولها إلى حسنات

التائب لا ينبغي له أن يستسلم لمشاعر الذنب، بل يُحسن الظن بالله.

الله يقبل التوبة عن كل ذنب إذا صدق العبد في توبته.