
على هدي علماء المملكة
القلق شعور إنساني طبيعي، لكنه حين يُبالغ فيه قد يُنهك النفس و الدين الإسلامي لم يغفل هذا الجانب النفسي، بل وضع له علاجًا إيمانيًا راقيًا، تحدث عنه كبار العلماء والمشايخ في السعودية، منهم الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ محمد صالح المنجد.
أولاً: التوكل على الله وصدق الاعتماد عليه
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: “العبد إذا علم أن كل شيء بقضاء الله وقدره اطمأن قلبه وسكنت روحه.”
📚 من فتاوى نور على الدرب، ابن باز.
التوكل لا يعني ترك الأسباب، بل يعني تفويض النتائج لله تعالى بعد الأخذ بالأسباب، وهذا يريح القلب من القلق والتوتر
ثانيًا: الذكر والقرآن شفاء للقلوب القلقة
قال الشيخ العثيمين: “القرآن هو العلاج الحقيقي لكل ما يصيب القلوب، فيه الشفاء من القلق، والخوف، والحزن.”
📚 الشرح الممتع على زاد المستقنع
خصوصًا سورة “الانشراح” و”الضحى” و”طه”، التي تُطمئن القلوب وتُذكرنا بعناية الله سبحانه
ثالثًا: الإيمان بالقدر يُذهب الهم
الشيخ محمد صالح المنجد يقول: “ما وقع لك لم يكن ليُخطئك، وما أخطأك لم يكن ليُصيبك. هذا اليقين يُطفئ القلق تمامًا”
📚 سلسلة “قواعد قرآنية”، مقالات موقع الإسلام سؤال وجواب.
إذا آمن المسلم بأن ما يحدث له مكتوب ومُقدّر بحكمة، تهدأ نفسه، ويقل اضطرابه
رابعًا: دعاء النبي ﷺ في الشدائد
علمنا النبي ﷺ دعاءً عظيمًا لطرد القلق، وهو:
“اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال”
رواه البخاري (6369).
كرر هذا الدعاء بإيمان ويقين، فهو من أسباب انشراح الصدر
خامسًا: التفاؤل وحسن الظن بالله
قال الشيخ ابن عثيمين: “من ظن أن الله سيفرج همه، وصدق في ذلك، فإن الله لا يُخيّب ظنه”
📚 القول المفيد على كتاب التوحيد
خلاصة
علاج القلق في الإسلام ليس فقط نفسيًا، بل إيمانيًا أيضًا. فحين يمتلئ القلب يقينًا وتوكلًا، ويُكثر من الذكر والدعاء، تتلاشى موجات القلق ويستقر القلب