
يؤكد ابن القيم في كتاب الداء والدواء أن استجابة الدعاء ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي مرتبطة بشروط وآداب يجب أن يتحقق بها العبد. فالله سبحانه وتعالى وعد بالإجابة، لكن للدعاء موانع وأسباب تؤثر في سرعة استجابته.
شروط استجابة الدعاء:
- الإخلاص والتوحيد: أن يكون الدعاء خالصًا لله، بعيدًا عن الشرك والرياء.
- حضور القلب والتضرع: أن يكون القلب خاشعًا، حاضرًا، ومتيقنًا بالإجابة.
- تحري أوقات الإجابة: مثل ثلث الليل الأخير، بين الأذان والإقامة، يوم الجمعة، وعند الإفطار في رمضان.
- الابتعاد عن موانع الاستجابة: مثل أكل الحرام، الظلم، والغفلة عن الله.
- الدعاء باسم الله الأعظم: وهو من أعظم مفاتيح القبول والاستجابة.
متى يُستجاب الدعاء؟
يشير ابن القيم إلى أن الدعاء قد يُستجاب بأحد ثلاثة أمور:
- إما أن يُعطى السائل ما طلب.
- أو يُدخر له خير منه في الآخرة.
- أو يُصرف عنه من الشر بقدره.
كما يؤكد أن الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس من رحمته، هو سر عظيم من أسرار القبول، فالله يحب العبد اللحوح الذي يتوكل عليه ويثق بحكمته ورحمته