مذكرة-مفتوحة

موقف مؤثر في المستشفى

قبل حوالي 11 سنة، كنت عندي مراجعة في المستشفى، وكانت العيادة مزدحمة جدًا، خاصة قسم انتظار النساء الذي كان فيه أكثر من 40 امرأة.

صوت ملهم بين النساء

فجأة، سمعت امرأة جالسة وسط الاستراحة تقول بصوت جهوري وثقة:
“يا أخوات، ونحن ننتظر، لماذا لا نستثمر هذا الوقت في شيء ينفعنا في الدنيا والآخرة؟”

لفت كلامها انتباه الجميع، حتى من كانوا منشغلين بجوالاتهم توقفوا للاستماع إليها.

حفظ الأذكار معًا

بدأت هذه المرأة تقول ذكرًا من أذكار الصباح والمساء، وشرحت معناه:
“اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه…”

كررت الذكر عدة مرات، ثم سألت: “من حفظ الذكر؟”

في البداية كان الناس مترددين، لكن مع الوقت رفع أكثر من 40 شخصًا أيديهم وقالوا إنهم حفظوه.

أثر هذا اللقاء في حياتي

منذ ذلك اليوم وأنا أردد هذا الذكر، وكم مرة حفظته وكررته! وكلما قلت الذكر، أتذكر تلك المرأة التي ألهمتنا.

سبحان الله الذي ألهمها هذا الخير، أسأل الله أن يرفع قدرها ويجازيها بالحسنات الجارية، وأن يرحمها إن كانت قد فارقتنا.

دعوتي لكم

فما الذي ننتظره؟
قال النبي ﷺ: “بلغوا عني ولو آية”.

في زمننا الحالي، مع سهولة نشر الخير عبر وسائل التواصل، يمكننا أن نكون سببًا في نشر الخير بسهولة.

أسأل الله أن يوفقنا لنشر الخير وكل ما يحبه ويرضاه.


بقلمي: سلوى الأنصاري (سلوى القلوب)

شاركوني في التعليقات مواقف مشابهة حصلت معكم.